جوجل تحتفل باليوم الدولي للمرأة ٢٠١٢ , اليوم الدولي للمرأة
رفضت أمين عام الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا تحميل المرأة مسؤولية فشل المرشحات لمجلس 2012 ووعدت بقيام الجمعية حملة لكشف خطورة التعصب، وأعربت عن شعورها بالحسرة والغصة في 2012 ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة بعد كل التقدم الذي حصلت عليه المرأة الكويتية وتبوئها لمناصب عديدة حيث أجادت في عملها بكل اخلاص وجدارة واثبتت قدرتها على تحمل المسؤوليات.. نراها في 2012 تتراجع إلى نقطة الصفر والبداية في هذا الجو السياسي السائد الذي تغلبت عليه العصبية والطائفية والقبلية ومحاربة المرأة، مشيرة إلى ان التفكير الرجعي هو المسيطر على الساحة الآن.
وأكدت الملا ان المرأة الكويتية لم تغب عن مجلس الأمة ولكنها غيبت عن المشاركة السياسية لعدة عوامل أهمها تكتل الأحزاب الدينية أثناء الانتخابات الأخيرة واصدار الفتاوى التي سبقت الانتخابات بتحريم انتخاب المرأة، اضافة إلى بعض وسائل الاعلام التي ساهمت في نشر هذا الفكر المتطرف والتي ركزت وسلطت الضوء على سلبيات المرأة النائبة دون المساس أو التعرض لسلبيات النائب وكأنها مخلوق مختلف، ولنستذكر بعض النواب في المجلس السابق حين خرجوا من قاعدة عبدالله السالم أثناء تأدية النائبات القسم داخل القاعة.. فهؤلاء هم الآن الأغلبية المسيطرة على المجلس.. ومنذ ذلك الحين والمرأة النائبة تتعرض لأشد الهجوم واشد الانتقادات بصورة غير عادلة، هذا هو التوجه الذي أفشل وصول المرأة إلى مجلس 2012.
وبسؤالها عن مسؤولية النائبات السابقات عما حصل قالت الملا:
بصرف النظر عن مواقف بعض النائبات التي قد لا أؤيدها واتحفظ عليها، فإن أداء النائبات والتزامهن في مهمات العمل النيابي هو في تقديري وانصافا أفضل بكثير من أداء معظم النواب. وإذا اردنا ان نحاكم أداء النائبات فعلينا ان نحاكمه من خلال محاكمتنا لاداء جميع أعضاء المجلس.. فخصهن بالمحاكمة دون غيرهن هو تمييز ضد المرأة يرفضه الدستور.
أما اختيار الناخب الكويتي للمرشح الرجل فتراه الملا انه لم يكن الخيار الصواب المبني على القناعة واختيار الأفضل والاكفأ وانما تأثر بسبب التكتلات والتعصب، وان نتائج الانتخابات وسقوط المرأة ليست بسبب عدم كفاءتها او ان الرجل أفضل منها وانما بسبب التكتلات الحزبية والقبلية والطائفية والمال السياسي.
وختمت الملا قائلة: انا أؤكد ان هذه الكبوة في انتخابات مجلس الأمة لن تثني جهود المرأة الكويتية عن الدفاع عن حقوقها وحقوق المجتمع الكويتي بأسره ونحن في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية سوف نعمل ونبذل المزيد من الجهد من أجل توعية المجتمع بخطورة الفكر المتعصب سواء كان طائفيا أو قبليا لانه يهدد كيان الكويت خصوصا في هذه الأوضاع الخطرة التي تغلي في منطقتنا.
المصدر: